الْکُلَیْنِیُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ یَعْقُوبَ أَنَّهُ وَرَدَ عَلَیْهِ مِنَ النَّاحِیَةِ الْمُقَدَّسَةِ عَلَى یَدِ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ وَ أَمَّا عِلَّةُ مَا وَقَعَ مِنَ الْغَیْبَةِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْیاءَ إِنْ تُبْدَ لَکُمْ تَسُؤْکُمْ إِنَّهُ لَمْ یَکُنْ أَحَدٌ مِنْ آبَائِی إِلَّا وَقَعَتْ فِی عُنُقِهِ بَیْعَةٌ لِطَاغِیَةِ زَمَانِهِ وَ إِنِّی أَخْرُجُ حِینَ أَخْرُجُ وَ لَا بَیْعَةَ لِأَحَدٍ مِنَ الطَّوَاغِیتِ فِی عُنُقِی وَ أَمَّا وَجْهُ الِانْتِفَاعِ بِی فِی غَیْبَتِی فَکَالِانْتِفَاعِ بِالشَّمْسِ إِذَا غَیَّبَهَا عَنِ الْأَبْصَارِ السَّحَابُ وَ إِنِّی لَأَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ کَمَا أَنَّ النُّجُومَ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ فَأَغْلِقُوا أَبْوَابَ السُّؤَالِ عَمَّا لَا یَعْنِیکُمْ وَ لَا تَتَکَلَّفُوا عَلَى مَا قَدْ کُفِیتُمْ وَ أَکْثِرُوا الدُّعَاءَ بِتَعْجِیلِ الْفَرَجِ فَإِنَّ ذَلِکَ فَرَجُکُمْ وَ السَّلامُ عَلَیْکَ یَا إِسْحَاقَ بْنَ یَعْقُوبَ وَ عَلى‏ مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى‏ (بحارالأنوار، ج 52، ص 92، ح 7)